من الطبيعي ان نعمد الى التقيد بكلام الله وتعاليمه ووصاياه، اذا ما اردنا ان نعيش بإيمان ونكون أبناء فعليين له، ومخالفة كلامه تعني الابتعاد عنه.
مع الابرص، تعلمنا ان فائض المحبة يمكن ان يعطينا، في هذه الحالة فقط، تذكرة سماح بمخالفة كلام الله.
فقد طلب المسيح من الابرص عندما صنع الاعجوبة، نزولا عند طلب الابرص نفسه، الا يخبر أحدا. ولكن الأخير خالف هذا الطلب، ونادى بما حصل معه بأعلى صوته لإنه امتلأ من محبة الله، ولم يقدر ان يحصرها، فكان لا بد له من نشرها، وهذا ما حصل ولم يحسب له ذلك خطيئة.
فمخالفته الطلب جعلته ينضم الى المبشرين بملكوت الله... فطوبى له.